رسول الله مع الشباب ( رعايته لمشاعرهم وعواطفهم )
5:51
.[color=darkblue][size=18]
[center]
رسول الله مع الشباب ( رعايته لمشاعرهم وعواطفهم )
عن أبي سليمان مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال : أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شبيبة متقاربون ، فأقمنا عنده عشرين ليلة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيماً رفيقاً ، فظن أن قد أشتقنا إلى لإهلنا فسألنا عمن تركنا من أهلنا ؟ فأخبرناه فقال : (( أرجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم ، وعلّموهم ، وبروهم ، وصلوا كذا في حين كذا ، وصلوا كذا في حين كذا ، وصلوا كذا في حين كذا ، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن فيكم أحدكم وليؤمكم أكبركم ))
ففي هذا الحديث يروي لنا مالك بن الحويرث كيف لقوا الرحمة والعطف والمعاملة الطيبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء إقامتهم عنده عشرين ليلة ، وقد حس الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم قد أشتاقوا إلى أهلهم فأمرهم بالرجوع إليهم ، وأوصاهم ونصحهم أن يقيموا عند أهلهم ويعلموهم ويبروهم ويقيموا الصلاة .
ويلقى الرسول صلى الله عليه وسلم جابر بن عبدالله بعد أن قُتل والده في معركة أحد ، وتركه يعول أخوته ، فشعر الرسول صلى الله عليه وسلم بمصاب جابر وبفقد والده فيطيب خاطره ويراعي مشاعره ويقول لجابر : (( لقد كلم الله أباك كفاحاً بلا ترجمان فقال : تمن ياعبدي . فقال : أتمنى أن تردني إلى الدنيا فأُقتل فيك ثانية ، قال : أنه سبق مني القول أنهم إليها لا يرجعون ، قال : أتمنى أن ترضنا عنّأ ، قال : فإني أحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً )) . فيتهلل وجه جابر وتنفرج أساريره .
[center].